إلى محبوبة !!!!!!!
+9
Maha Hegazy
امير الاحزان
raghda_hassen
A7mad Alkady
alaa
lamis
aly_eltawargy
Alaa_ZaKi
I_AM_LEGEND
13 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلى محبوبة !!!!!!!
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ
ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي
تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي
تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هديتي إلى محبوبة ,, ولكنها ليست كأي محبوبة أخرى هي حبيبتي وحبيبتك هي المدرسة التي علمتني الحب وعلمتك , هي تلك الصانعة , صانعة الرجال , صانعة الأبطال , صانعة المجتمعات والأمم , هي نصف المجتمع وتلد النصف الأخر ,, هي المجتمع بأكمله ,, هي محبوبة ولكن لا يكفيني ان انطق بألفاظ الحب السبعة من المودة إلى التتيم حتى أعبر عن شئ من حبي لها . فحبها ليس كأي حب أخر , فكل حب نابع من القلب وحبها نابع من الشراين , أي حب يموت ويفنى بتقلب القلوب وحبها يموت مع موت الجسد وخروج الروح منه,,, أي محبوبة إذا انحنيت على يدها او بكيت على صدرها او استجديت منها نظرة رضا فهو قهر لرجولتي , اما تلك المحبوبة حين انكب على يدها اقبلها أو أبكي على صدرها أو أستجدي منها نظرة رضا ,حينها أشعر باكتمال رجولتي . انها.........................
...........................أمي
لماذا أمي ** إنه بعد ان توسعت مجالات المنتدى وتعددت موضوعاته , وجائت مشاركات الأعضاء مابين تعليمي وإسلامي وترفيهي وغيرها من المجالات ولا نرى في المنتدى موضوع غير موضوع واحد يتكلم عن الأم وهو الذي أضافه Ali_Eltwargy تحت عنوان ما هو قدر أمك لديك, في حين أن الأم هي أولى من يتكلم عنه المرء , فكان لابد من فتح موضوع متكامل اتكلم فيه عن الأم , وهذا الموضوع الذي بين أيدينا اعرض فيه كل ما يتعلق بالأم من مقولات وأشعال ودروس وأناشيد محاولاً في ذلك ان اوفها شيئا من قدرها غير اني واثق اني مهما فعلت فلن اوفها ولو طلقة واحدة من طلقات الحمل , أو سهر ليلة واحدة على راحتي , ,, مهما فعلت لن ارد لها دعوة واحدة في جنح الظلام سائلة الله لي التوفيق ولا تزال اثار تلك الدعوة باقية لاتنمحي من حياتي.
وأبدأ بـ......
---قالوا عن الأم---
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا**أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
أعمق عاطفة فى المرأة هى الأمومة
أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا**وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا
ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم
إني مدينٌ بكل ما وصلت اليه وما أرجو أن أصل اليه من الرفعة إلى....... أمي الملاك
مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود
هـي الإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة
هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي
هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة
هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا
هـي إشراقة النـور في حياتنـا
هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة إنسان
هـي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا وتدفئ برودة مشاعـرنا
هـي الرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى
هـي المعرفـة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حـب الله
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ
الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء!
من روائع خلق الله قلب الأم
لن أُسميكِ امرأة، سأُسميك كل شيء!
أعظم كتاب قرأته امي
من فقد أمه فقد ابويه
الرجال من صنعتهم أمهاتهم
الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها
---يحكى أن---
تزوج فتى بامراة وله ام عجوز فقالت له زوجته /لايمكن ان نستريح الا اذا ذهبت
هذه العجوز عنا فلما الحت عليه وخيرته بينها وبين العجوز حمل امه على ظهره
وذهب بها ليلا الى واد كثير السباع فرماها فيه ثم تنكر ومر عليها فراها تبكي فقال ما يبكيك يا عجوز ؟؟ فقالت / ان ابني تركني هنا وذهب واخاف ان يفترسه الاسد فقال لها
تبكين وقد فعل بك ما فعل الا تلعنين هذا الابن العاق ؟؟
قالت :يابى قلبي ذلك ..............................
**************
أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله .
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال: امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟ قالت :يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يارسول الله وماتصنع؟ قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني ، فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله . فدخل بلال وقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ، ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال: على شفير قبره ( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجته على أمُّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )
****************
هذه ممرضة أمريكية أرسلت هذا الخبر بعنوان : أذهلني بر الوالدين في الإسلام .. تقول .. أول مرة سمعت فيها الكلام عن الإسلام كان أثناء متابعتي لبرنامج في التلفزيون فضحكت من المعلومات التي سمعتها .. |
بعد عام من سماعي لكلمة الإسلام سمعتها مرة أخرى و لكن أين !!.. في المستشفى الذي أعمل فيه .. حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة كبيرة في السن مريضة .. جلست الزوجة أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي وكنت ألاحظ عليها علامات القلق وكانت تمسح دموعها .. من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها وبكائها فأخبرتني أنها أتت من بلد آخر مع زوجها الذي أتى بأمه باحثاً لها عن علاج لمرضها .. كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها ..تدعو لها بالشفاء والعافية .. فتعجبت لأمرها كثيراً ..تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه .. تذكرت أمي _ تقول الأمريكية _ تذكرت أمي وقلت في نفسي ..أين أمي ..لم أرها منذ أربعة أشهر ..وإلى الآن لم أفكر بزيارتها .. هذه أمي ..كيف لو كانت أم زوجي!!.. لقد أدهشني أمر هذين الزوجين ولا سيما أن حالة الأم صعبة .. وهي أقرب إلى الموت إلى الحياة .. أدهشني أكثر أمر الزوجة وما شأنها وأم زوجها ..أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها !!.. لماذا هذا !.. لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع .. تخيلت نفسي لو أنني بدل هذه الأم .. يا للسعادة التي سأشعر بها .. ويا لحظ هذه العجوز .. أني أغبطها كثيراً .. كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليهما من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال الأم وصحتها .. دخلت يوماً غرفة الانتظار فإذا الزوجة تنتظر فاستغللتها فرصة لأسألها عما أريد.. حدثتني كثيراً عن حقوق الوالدين في الإسلام وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه وكيفية التعامل معهما .. بعد أيام توفيت العجوز .. فبكى ابنها وزوجته بكاء حاراً وكأنهما طفلان صغيران .. بقيت أفكر في هذين الزوجين وما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام ، وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية أطلب كتباً عن حقوق الوالدين .. ولما قرأته عشت حلماً لا يغادرني .. أتخيل خلالها أني أنا الأم ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلى حتى آخر لحظات عمري ودون مقابل .. هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي .. هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي .. دون أن أعرف الإسلام .. لم أعرف منه إلا حقوق الوالدين .. فالحمد لله تزوجت من رجل أسلم وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح .. أنا اليوم أم عبد الملك .. أنا اليوم أم عبد الملك فادعو لي ولأبنائي بالثبات .. هذا هو ديننا .. هذا هو ديننا .. وهذه هي أخلاقنا .. ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴾ .. اسمعوا ماذا يصنع البر بأهله اسمعوا ماذا يصنع البر بأصحابه .. عن أسيد بن عمرو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه إمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟.. حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟.. قال : نعم قال : من مراد ثم من قرن ؟.. قال : نعم .. قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟.. قال : نعم .. قال : لك والدة ؟.. قال : نعم .. _ اسمع _ .. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن .. من مراد ثم من قرن .. كان به برص فبرأ منه إلا موضوع درهم .. له والدة هو بار بها .. لو أقسم على الله لأبره )) .. اسمع ماذا يصنع البر بأهله .. (( له والدة هو بار بها .. لو أقسم على الله لأبره ..فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل )) .. فاستغفر لي _ يقول له عمر _ فاستغفر لي..فاستغفر له ..( رواه مسلم ).. يالله .. بره بوالدته بلغ به منزلة لو أنه أقسم على الله لأبره .. أي بر هذا وما أعظم بر الوالدين .. بروا آباءكم تبركم أبناؤكم .. بروا آباءكم تبركم أباؤكم .. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالد والدينا ولكل من له حق علينا .. *********** |
الموضوع لسة ما انتهاش , ولسة فيه اضافات كتير عليه ,, وان شاء الله هعدله في أقرب وقت
عدل سابقا من قبل في الإثنين يناير 28, 2008 3:16 am عدل 3 مرات
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
---همس القوافي---
من غناء الطيور صوغوا نشيدا
حافلا بالجمال لحنا وعودا
واسكبوا فى مسامع الدهر شدوا
رائعا (نايه) يهز الوجودا
واشهدا بسمة الربيع فهذا
عيدها صار للطبيعة عيدا
كل مافى الوجود فرحان بالأم
.. يحيى لواءها المعقودا
غير أنى قد انثنيت عن الركب
.. أناجى فردوسى المفقودا
حيث أمى - إلى الأسى - تركتنى
ومضت للسماء عنى بعيدا
ذقت منها الحنان عذبا فريدا
كف دهرى بمثله لن تجودا
رب ليل شكوت فيه إليها
بعض مى فسهدت تسهيدا
وتعانى الألام حتى ترانى
ضاحك الثغر فى الحياة سعيدا
****************************
أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً *** بنقوده حتى ينال به الضرر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى *** ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها *** والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى *** فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر *** ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه *** غضب السماء على الغلام قد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بما *** فاضت به عيناه من دمع العبر
حزناً وأدرك سوء فعلته التي *** لم يأتها أحدٌ سواه من البشر
واستل خنجره ليطعن نفسه طعناً *** فيبقى عبرةً لمن اعتبر
ويقول يا قلب انتقم مني *** ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
ناده قلب الأم كف يداً *** ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى *** ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها *** والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى *** فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر *** ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه *** غضب السماء على الغلام قد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بما *** فاضت به عيناه من دمع العبر
حزناً وأدرك سوء فعلته التي *** لم يأتها أحدٌ سواه من البشر
واستل خنجره ليطعن نفسه طعناً *** فيبقى عبرةً لمن اعتبر
ويقول يا قلب انتقم مني *** ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
ناده قلب الأم كف يداً *** ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر
***************
لأمك حق عليك لو علمت كثيرُ *** كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنّة وزفير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها *** حناناً وإشفاقاً وأنت صغير
فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعوه إليه فقير
**********************
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا
بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى
شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
---اخترت لكم---
حتى لا تواجه مشاكل في تحميل المفات قم أولا بتحميل البرنامج التالي
لتحميل الملفات إضغط right click وبعدين save target as
الجنة تحت أقدام الأمهات
الأم نواة الأسرة
الموضوع لسة ما انتهاش , ولسة فيه اضافات كتير عليه ,, وان شاء الله هعدله في أقرب وقت
عدل سابقا من قبل في الإثنين يناير 28, 2008 3:15 am عدل 3 مرات
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
شكرا بجد يا احمد على الموضوع الهاااااايل دة دة تقريبا كلمه شكر قليله جدااا
جزاك الله كل خير على الموضوع دة لان اثر فيا كتيييييير اووووووووووى
جزاك الله كل خير على الموضوع دة لان اثر فيا كتيييييير اووووووووووى
Alaa_ZaKi- مدير عام
- عدد الرسائل : 1836
العمر : 33
البلد : الاسماعيليه بلد الجمال
تاريخ التسجيل : 10/11/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
شكرا يا ألاء على ردك , ويارب الموضوع يكون عجبك , وفعلا أي كلمة شكر قليلة جدا في حق الأم ولا تساوي شيئا من تضحياتها وتعبها .......
إلا أن بعض الأبناء تبخل على الأم بكلمة شكر واحدة بل يردون احسانها اليهم بالعقوق,,,,
ورغم ذلك فانها الام وانها عاطفة الأمومة ,,,, التي لا تشيخ أبدا ولا تضعف
واستكمالا للموضوع كما وعدتكم :
---هذا هو قلب الأم---
الموضوع كله ملخص في أبيات قليلة ,, تخيله شاعر ,,للاستماع للقصيدة
وللحديث بقية
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
استكمالا للموضوع
---أم عظيمة---
هذا النص بكامله منقول من موقع آخر
آمنة بنت وهب رضي الله عنها
آمنة بنت وهب رضي الله عنها ام النبي صلى الله عليه و سلم تمهيد ومناجاة: يا أم النبي ، يا سيدة الأمهات، يا من جادت على البشرية عامة ، بوليدها الوحيد، خاتم الرسل أجمعين. أن نبينا الكريم، المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الذي حملته جنينا في أحشائها، ووضعته كما تضع كل أنثى من البشر. وقال تعالى لابنك الخالد وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا وجعل منك أيتها الأنثى الوديعة المتواضعة، والأم الطيبة الحنونة، وموضع إجلاله واعتزازه. وحملت أجنة البشرية وهنا على وهن. وذلك الشعور الجميل الرائع الذي يشعر به ولدك محمد صلى الله عليه وسلم، حين سئل عن أحق الناس بإكرامه فقال: أمك ...ثم أمك ...ثم أمك...ثم أبوك؟ آمنة بنت وهب سيدة الأمهات: هذه الشخصية العظيمة والأم الجليلة لطالما نقصت المصادر والراويات عنها ، ويمكن تلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم صلى الله عليه وسلم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الأثر الجليل الذي خلفته السيدة آمنة بنت وهب. وأن الله تعالى اختار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث اختاره من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار . وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية : أنا ابن العواتق من سليم. أنـوثة وأمـومة: عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والاستبداد، ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الأباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها. إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام, فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: كعمرو بن هند، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء. وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث فقال حذيفة بن غانم : ولا تنس ما أسدى ابن لبنى فإنه قد أسدى يداًمحقوقة منك بالشكر وأمك سر من خزاعة جوهر إذا حصل الأنساب يوماً ذوو الخبر إلى سبأ الأبطال تنمى وتنتمي فأكرم بها منسوبة في ذرا الزهر بيئة آمنــة ونشأتها: تفتحت عينا الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة ، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج، ملبية نداء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس وضعت السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها سيد الخلق محمداً في دار عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وبيئة آبائه وأجداده ، ودار مبعثه صلى الله عليه وسلم. آل آمنة بنو زهرة: تندرج آمنة بنت وهب من أسرة آل زهرة ذات الشأن العظيم، فقد كان أبوها وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي سيد بني زهرة شرفا وحسبا ، وفيه يقول الشاعر: يا وهب يا بن الماجد بن زهرة سُدت كلابا كلها، ابن مره بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بــــرّة ولم يكن نسب آمنة من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب... فتجمع في نسب آمنة عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : ...لم يزل الله ينقلنيمن الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ويقول أيضا - : أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا . .
نسبٌ تحسب العلا بحُلاه قلدته نجومها الجوزاء حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار أنتَ فيه اليتيمة العصماء نشأة آمنة زهرة قريش: كان منبت سيدتنا آمنة وصباها في أعز بيئة، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد السامية، فكانت تعرف بزهرة قريش فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا، فكانت محشومة ومخبآة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسبا وموضعا . وكانت بشذاها العطرة تنبثق من دور بني زهرة، ولكنه ينتشر في أرجاء مكة. وقد عرفت آمنة في طفولتها وحداثتها ابن العم عبد الله بن عبد المطلب حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ لأنها ظهرت فيها بواكر النضج، هذا جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها. عبد الله فتى هاشم: لم يكن عبد الله بين الذين تقدموا لخطبة زهرة قريش مع أنه دير بأن يحظى بها، لما له من رفعة وسمعة وشرف، فهو ابن عبد المطلب بن هاشم وأمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية وجدة عبد الله لأبيه سلمى بنت عمرو. ولكن السبب الذي يمنع عبد الله من التقدم إلى آمنة هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه الحارث ، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على عبد المطلب بعشرة أولاد وكان عبد الله أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت آمنة، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير عبد الله ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب صاحب القدح فخرج السهم على عبدا لله أيضا فبكت النساء، ولم يستطع عبدا لمطلب الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، إلى أن أشار عليهم شخص وافد من خيبر بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه ، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل. عرس آمنة وعبد الله: جاء وهب ليخبر ابنته عن طلب عبد المطلب بتزويج آمنة بابنه عبد الله فغمر الخبر مفرح نفس آمنة ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك لآمنة. وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق عبد الله؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت آمنة التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي ترعرعت فيها، وأدرك عبد الله بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما. فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين. .
البشرى بمحمد صلى الله عليه وسلم: بعد زواج عبد الله من آمنة أعرضن عنه كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية ، فكانت بنت نوفل بن أسد من بين النساء اللواتي عرضن عن عبد الله ، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت : فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة . أدهش هذا الكلام عبد الله وآمنة وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟ ولم تكف آمنة عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن هذه المرأة أخت ورقة بن نوفل الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي ... وبقي عبد الله مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام. العروس الأرملة آمنة: انطلق عبد الله بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام وآمنة تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين إلى رؤيته، حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع عبد الله بدلا من أن تكون مع أهلها. ومرت الأيام شعرت خلالها آمنة ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة حتى وضعته. وفي هذه الأيام كانت تراودها شكوك في سبب تأخير عبد الله فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره. وجاءت بركة أم أيمن إلى آمنة فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفهآمنة ، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها عن عبد الله التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالشجاعة ، وأن عبد الله قد أصيب بوعكة بسيطة، وهو الآن عند أخواله بيثرب، ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الخالق البارئ لعله يرجع لها الغائب الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم لهذا الجنين. وجاء الخبر المفزع من الحارث بن عبد المطلب ليخبر الجميع بأن عبد الله قد مات، أفزع هذا الخبر آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب ، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله . وانهلت بالنواح عليه وبكت مكة على الشجاع القوي . آمنة بنت وهب أم اليتيم : نُصحت آمنةُ بنت وهبٍ بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم يكن ليصدق عندهاً حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت لأحزانها. وطال بها التفكير بزوجها الغالي عليها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن عبد الله لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس آمنة، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، ألم يجدك يتيما فآوى ( الضحى 6). فوجدت آمنة في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة زوجها ، ووجدت فيه من يخفف عنها أحزانها العميقة. فرح أهل مكة بخبر حمل آمنة وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة آمنة بالخبر السعيد. وتتكرر الرؤى عند آمنة وسمعت كأن أحد يقولها أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا. .
وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، و هاجر أم إسماعيل كلهن بجنبها ، فأحست بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، وهكذا كان فقد : ولــد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثنــــاء الروح والملأ الملائك حــوله للدين والدنيا به بشـــراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى، والدرة العصمــاء وهنا اكتملت فرحة آمنة فوليدها بجوارها، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل. وفرح الناس وفرح الجد عبد المطلب بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة منشدا يقول: الحمـــد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه من شر ذي شنآن من حسد مضطرب العنان وسماه محمدا ، وسبب تسميته محمدا هو أنه يريده أن يكون محموداً في الأرض وفي السماء، ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم. وشعرت آمنة بأن القسم الأول والأهم قد انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها، ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي عبد الله . وبعد بضعة أيام جف لبن آمنة لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي حتى ترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته وأرجعته إلى آمنة. وفي الفترة التي عاش عند حليمة حدثت لرسول حادثة شق الصدر التي أفزعت النفوس بها. وفاة آمنة بنت وهب: حان الوقت التي كانت آمنة تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فصحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب ولمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، وعندما وصلت إلى قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما محمد يلهو ويلعب مع أخواله. تعبت آمنة في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم. فشعرت آمنة بأن أجلها قد حان فكانت تهمس بأنها سوف تموت، ولكنها تركت غلاماً طاهراً، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو – بعد - لا يدرك معنى الموت . فأخذته أم أيمن فضمته المسكينة إلى صدرها وأخذ تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها. آمنة بنت وهب المرأة الخالدة: ماتت زهرة قريش السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر ، فهي عظيمة وأم لنبينا - صلى الله عليه وسلم. وقد اختاره الله- عز وجل - واصطفاه من بين البشر جمعاء؛ ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه أبو طالب بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا شديدا فكان يعتبره واحداً من أبنائهم، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدى الجميع بصحبة محمد المباركة ، وعلى الرغم من أن محمّدا صلى الله عليه وسلم أحيط بحب زوجته السيدة خديجة و حنان زوج عمه فاطمة بنت أسد، ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، ويذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها، حتى كان ينوح من البكاء. وكأنه يرى ملامحها الجليلة في زوجته خديجة التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: الجنة تحت أقدام الأمهات ، وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، ونجد القرآن الكريم يقرن بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا . وسوف تظل صورة الأم العظيمة آمنة بنت وهبا تنتقل عبر الأجيال وسوف تظل باسمها خالدة في نفوسنا وفي أعماقنا فيقول الشاعر أحمد شوقي : تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء فهنيئاً به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء! سلام على آمنة بنت وهب سيدة الأمهات ، ووالدة أعظم شخص وأحب شخص إلى نفوسنا، خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
آمنة بنت وهب رضي الله عنها ام النبي صلى الله عليه و سلم تمهيد ومناجاة: يا أم النبي ، يا سيدة الأمهات، يا من جادت على البشرية عامة ، بوليدها الوحيد، خاتم الرسل أجمعين. أن نبينا الكريم، المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الذي حملته جنينا في أحشائها، ووضعته كما تضع كل أنثى من البشر. وقال تعالى لابنك الخالد وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا وجعل منك أيتها الأنثى الوديعة المتواضعة، والأم الطيبة الحنونة، وموضع إجلاله واعتزازه. وحملت أجنة البشرية وهنا على وهن. وذلك الشعور الجميل الرائع الذي يشعر به ولدك محمد صلى الله عليه وسلم، حين سئل عن أحق الناس بإكرامه فقال: أمك ...ثم أمك ...ثم أمك...ثم أبوك؟ آمنة بنت وهب سيدة الأمهات: هذه الشخصية العظيمة والأم الجليلة لطالما نقصت المصادر والراويات عنها ، ويمكن تلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم صلى الله عليه وسلم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الأثر الجليل الذي خلفته السيدة آمنة بنت وهب. وأن الله تعالى اختار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث اختاره من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار . وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية : أنا ابن العواتق من سليم. أنـوثة وأمـومة: عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والاستبداد، ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الأباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها. إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام, فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: كعمرو بن هند، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء. وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث فقال حذيفة بن غانم : ولا تنس ما أسدى ابن لبنى فإنه قد أسدى يداًمحقوقة منك بالشكر وأمك سر من خزاعة جوهر إذا حصل الأنساب يوماً ذوو الخبر إلى سبأ الأبطال تنمى وتنتمي فأكرم بها منسوبة في ذرا الزهر بيئة آمنــة ونشأتها: تفتحت عينا الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة ، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج، ملبية نداء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس وضعت السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها سيد الخلق محمداً في دار عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وبيئة آبائه وأجداده ، ودار مبعثه صلى الله عليه وسلم. آل آمنة بنو زهرة: تندرج آمنة بنت وهب من أسرة آل زهرة ذات الشأن العظيم، فقد كان أبوها وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي سيد بني زهرة شرفا وحسبا ، وفيه يقول الشاعر: يا وهب يا بن الماجد بن زهرة سُدت كلابا كلها، ابن مره بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بــــرّة ولم يكن نسب آمنة من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب... فتجمع في نسب آمنة عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : ...لم يزل الله ينقلنيمن الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ويقول أيضا - : أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا . .
نسبٌ تحسب العلا بحُلاه قلدته نجومها الجوزاء حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار أنتَ فيه اليتيمة العصماء نشأة آمنة زهرة قريش: كان منبت سيدتنا آمنة وصباها في أعز بيئة، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد السامية، فكانت تعرف بزهرة قريش فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا، فكانت محشومة ومخبآة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسبا وموضعا . وكانت بشذاها العطرة تنبثق من دور بني زهرة، ولكنه ينتشر في أرجاء مكة. وقد عرفت آمنة في طفولتها وحداثتها ابن العم عبد الله بن عبد المطلب حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ لأنها ظهرت فيها بواكر النضج، هذا جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها. عبد الله فتى هاشم: لم يكن عبد الله بين الذين تقدموا لخطبة زهرة قريش مع أنه دير بأن يحظى بها، لما له من رفعة وسمعة وشرف، فهو ابن عبد المطلب بن هاشم وأمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية وجدة عبد الله لأبيه سلمى بنت عمرو. ولكن السبب الذي يمنع عبد الله من التقدم إلى آمنة هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه الحارث ، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على عبد المطلب بعشرة أولاد وكان عبد الله أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت آمنة، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير عبد الله ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب صاحب القدح فخرج السهم على عبدا لله أيضا فبكت النساء، ولم يستطع عبدا لمطلب الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، إلى أن أشار عليهم شخص وافد من خيبر بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه ، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل. عرس آمنة وعبد الله: جاء وهب ليخبر ابنته عن طلب عبد المطلب بتزويج آمنة بابنه عبد الله فغمر الخبر مفرح نفس آمنة ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك لآمنة. وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق عبد الله؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت آمنة التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي ترعرعت فيها، وأدرك عبد الله بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما. فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين. .
البشرى بمحمد صلى الله عليه وسلم: بعد زواج عبد الله من آمنة أعرضن عنه كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية ، فكانت بنت نوفل بن أسد من بين النساء اللواتي عرضن عن عبد الله ، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت : فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة . أدهش هذا الكلام عبد الله وآمنة وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟ ولم تكف آمنة عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن هذه المرأة أخت ورقة بن نوفل الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي ... وبقي عبد الله مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام. العروس الأرملة آمنة: انطلق عبد الله بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام وآمنة تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين إلى رؤيته، حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع عبد الله بدلا من أن تكون مع أهلها. ومرت الأيام شعرت خلالها آمنة ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة حتى وضعته. وفي هذه الأيام كانت تراودها شكوك في سبب تأخير عبد الله فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره. وجاءت بركة أم أيمن إلى آمنة فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفهآمنة ، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها عن عبد الله التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالشجاعة ، وأن عبد الله قد أصيب بوعكة بسيطة، وهو الآن عند أخواله بيثرب، ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الخالق البارئ لعله يرجع لها الغائب الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم لهذا الجنين. وجاء الخبر المفزع من الحارث بن عبد المطلب ليخبر الجميع بأن عبد الله قد مات، أفزع هذا الخبر آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب ، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله . وانهلت بالنواح عليه وبكت مكة على الشجاع القوي . آمنة بنت وهب أم اليتيم : نُصحت آمنةُ بنت وهبٍ بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم يكن ليصدق عندهاً حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت لأحزانها. وطال بها التفكير بزوجها الغالي عليها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن عبد الله لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس آمنة، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، ألم يجدك يتيما فآوى ( الضحى 6). فوجدت آمنة في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة زوجها ، ووجدت فيه من يخفف عنها أحزانها العميقة. فرح أهل مكة بخبر حمل آمنة وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة آمنة بالخبر السعيد. وتتكرر الرؤى عند آمنة وسمعت كأن أحد يقولها أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا. .
وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، و هاجر أم إسماعيل كلهن بجنبها ، فأحست بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، وهكذا كان فقد : ولــد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثنــــاء الروح والملأ الملائك حــوله للدين والدنيا به بشـــراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى، والدرة العصمــاء وهنا اكتملت فرحة آمنة فوليدها بجوارها، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل. وفرح الناس وفرح الجد عبد المطلب بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة منشدا يقول: الحمـــد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه من شر ذي شنآن من حسد مضطرب العنان وسماه محمدا ، وسبب تسميته محمدا هو أنه يريده أن يكون محموداً في الأرض وفي السماء، ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم. وشعرت آمنة بأن القسم الأول والأهم قد انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها، ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي عبد الله . وبعد بضعة أيام جف لبن آمنة لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي حتى ترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته وأرجعته إلى آمنة. وفي الفترة التي عاش عند حليمة حدثت لرسول حادثة شق الصدر التي أفزعت النفوس بها. وفاة آمنة بنت وهب: حان الوقت التي كانت آمنة تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فصحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب ولمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، وعندما وصلت إلى قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما محمد يلهو ويلعب مع أخواله. تعبت آمنة في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم. فشعرت آمنة بأن أجلها قد حان فكانت تهمس بأنها سوف تموت، ولكنها تركت غلاماً طاهراً، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو – بعد - لا يدرك معنى الموت . فأخذته أم أيمن فضمته المسكينة إلى صدرها وأخذ تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها. آمنة بنت وهب المرأة الخالدة: ماتت زهرة قريش السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر ، فهي عظيمة وأم لنبينا - صلى الله عليه وسلم. وقد اختاره الله- عز وجل - واصطفاه من بين البشر جمعاء؛ ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه أبو طالب بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا شديدا فكان يعتبره واحداً من أبنائهم، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدى الجميع بصحبة محمد المباركة ، وعلى الرغم من أن محمّدا صلى الله عليه وسلم أحيط بحب زوجته السيدة خديجة و حنان زوج عمه فاطمة بنت أسد، ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، ويذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها، حتى كان ينوح من البكاء. وكأنه يرى ملامحها الجليلة في زوجته خديجة التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: الجنة تحت أقدام الأمهات ، وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، ونجد القرآن الكريم يقرن بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا . وسوف تظل صورة الأم العظيمة آمنة بنت وهبا تنتقل عبر الأجيال وسوف تظل باسمها خالدة في نفوسنا وفي أعماقنا فيقول الشاعر أحمد شوقي : تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء فهنيئاً به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء! سلام على آمنة بنت وهب سيدة الأمهات ، ووالدة أعظم شخص وأحب شخص إلى نفوسنا، خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بجد موضوع أكتر من رائع ألف شكر يا أبو أحميد علي المجهود الكبير ده
aly_eltawargy- Professional
- عدد الرسائل : 845
العمر : 36
البلد : Ismailia
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
bgad ana msh 3arfa 2olak eh mawdo3 ra2e3 gdan bgad merci gdan ya ahmad
lamis- Professional
- عدد الرسائل : 408
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 25/09/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
لا تعليق علي هذا الموضوع الرائع ربنا يكرمك ويجزيك كل خير
alaa- Professional
- عدد الرسائل : 1078
تاريخ التسجيل : 03/08/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
rbna ykrmk ya abo hashem walahy mawdo3 gamel gdan gdan w shaklk t3bt feh 3l a5er
gzak allah 5er
gzak allah 5er
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
الموضوع بجد اثر فيه اوى
جزاك الله خير
جزاك الله خير
raghda_hassen- Professional
- عدد الرسائل : 1204
العمر : 34
البلد : Egypt
تاريخ التسجيل : 02/10/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بجد يا احمد شكرا اوووووووووى على التكمله الهاااايله دى والمفروض تاخد احسن جايزة على دة كله
Alaa_ZaKi- مدير عام
- عدد الرسائل : 1836
العمر : 33
البلد : الاسماعيليه بلد الجمال
تاريخ التسجيل : 10/11/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بجد أجمل موضوع وأقواهم تأثيراً وضع في المنتدي ،
alaa- Professional
- عدد الرسائل : 1078
تاريخ التسجيل : 03/08/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
الموضوع جامد قوى بجد ومفيش اى حد يقدر ينكر فضل الام عليه لانها هيا "الحنان_السلام-القلب الطيب_اجمل عيون ووجهه يبتسم_ الدفء" ولو يوجد كلام اكثر من ذلك لقلته ولكن لايوجد كلام يخفف من تعبها معى للحظة والله الموضوع ده اثر فيا انا بالذات قوى يا احمد ربنا يجزاك خير
امير الاحزان- amateur
- عدد الرسائل : 291
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 12/09/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
---ألبوم صور---
استكمالا للموضوع كما وعدتكم ان له بقية , أقدم لكم هذا الألبوم البسيط
ونبدأه بـ
أولاً:هنيئا لهم
ثانياً:إنها الأمومة
ثالثا:صورة تهتز لها مشاعر الأمهات
وللحديث بقية
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بارك الله فيك
فى البدايه انا اسفه اوى انى اتاخرت فى الرد على الموضوع الهاااااااايل دا
بل اكثر من هايل ....... بس بجد انا كنت متابعه الموضوع وكل الاضافات
الجديده فيه لكن مكنتش بلاقى كلام عشان اعلق بيه على موضوع عظيم
ورائع ذى الموضوع دا .... لابس بجد شكرا جزيرا على الموضوع الرائع دا
يا احمد والمجهود كمان اللى انت بزلته فيه عشان يوصلنا بالشكل الرائع دا
وبالرغم من كل دا الا اننا مهما عمانا مش ممكن نوفى لامهاتنا ولو حتى دين بسيط
من اللى لازم نردهلهم .، ومره تانيه شكرا ليك يا احمد على المجهود الرائع دا
Maha Hegazy- مدير عام
- عدد الرسائل : 1086
تاريخ التسجيل : 09/10/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
شكرا يامها على الكلام الجميل ده , والتشجيع الجامد ده ,,, وان شاء الله مش هقفل الموضوع ,, وهفضل ازوده باضافات جديدة يارب تعجبكم .وان شاء الله هضيف شعر انا كاتبه عن الأم - هو طبعا متواضع شوية - بس بحاول اعمل اي حاجة عشان اوفي الام جزء من حقها
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
انا حبيت اكتب ابيات عن الام اضافه لموضوع احمد
اة يا اماه
يا كنز فيه الرضا لو خدنا منه يزيد**ياكعبه فيها الدعا مرفوعه فيها الايد
ياقبله فيها الصلا والحمد والتكبير **ياليله فيها القمر طالك ونوره جديد
ياجنه فيها الهدى واقف يقول اناشيد **لولاكى كان الزمان قاسى وطبعه شديد
قلبك لباب السما دايما كدة مفتوح** الليل وفيه تسهرى دايما تاس جراح
لو مش طفلك ضنا قلبك يبات مجروح **دة عطف فيك اتولد ساكن وعشه الروح
احتار معايا القلم والفكر تاه وياه** قلبك يا ام البشر مالقتش قلب سواه
فى النهايه اريد ان يكون عجبكم
Alaa_ZaKi- مدير عام
- عدد الرسائل : 1836
العمر : 33
البلد : الاسماعيليه بلد الجمال
تاريخ التسجيل : 10/11/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
ممكن اضيف حته ضغيره انا عارفه انها مش حلوة اووووى بس هقولهالكم
وبجدد شوقى الدايم ليكى**افضالك الشاهدة بيكى
على بتناديكى..منين اروح**الاقيكى ادعى ربى يخليكى
فى عيدك يامه مش هنساكى**مهما رحت وجيت مها كبرت وعديت
باعودلك يا اصل البيت اللى**منه اتعديت عالفضيله من يوم
ماجيت فى عيدك مش هانسى**بويا ولاعمى ولا حتى اخويا
دا عيدك كل الاعياد**وفرحك فرح البلاد
احترت بايه اهديكى **مش اجمل من حبى ليكى
وعرفانى وخضوعى اليكى**فى عيدك يامه بحييكى
Alaa_ZaKi- مدير عام
- عدد الرسائل : 1836
العمر : 33
البلد : الاسماعيليه بلد الجمال
تاريخ التسجيل : 10/11/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بجد لا يوجد كلمة شكر للمجهود الرائع المبذول في الموضوع .فعلاً أجمل موضوع في المنتدي جزاك الله خيراً
alaa- Professional
- عدد الرسائل : 1078
تاريخ التسجيل : 03/08/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
ممكن تضيف هذا الموضوع في منتدي المواضيع المثبتة
alaa- Professional
- عدد الرسائل : 1078
تاريخ التسجيل : 03/08/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بجد موضوعك جميل اوى يا احمد وطبعا مهما قلنا كلنا محدش هيقدر يقول معنى الكلمة دى اية.....وربنا يخليلك مامتك ويخليلنا امهاتنا كلنا ويصبر كل واحد فاقد الحاجة الغالية دى...
nourhan- Professional
- عدد الرسائل : 505
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 11/11/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
شكرا اوي ياحمد على الموضوع الرائع ده
بجد اقوى واجمل موضوع في المنتدى فعلا مبذول فيه جهد كبير اوي
بجد اقوى واجمل موضوع في المنتدى فعلا مبذول فيه جهد كبير اوي
Ahmad_Shaltout- Beginner
- عدد الرسائل : 170
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
بجد اكت من رائع
ومش لاقيه حاجه تانيه اقولها
ومش لاقيه حاجه تانيه اقولها
mai_saied- Professional
- عدد الرسائل : 568
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/10/2007
رد: إلى محبوبة !!!!!!!
يا حنين يا حنين
MeDo_KoNgFu- amateur
- عدد الرسائل : 322
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى